مشاركة

هل ستتمكن ميرسيدس بينز الكهربائية من وضع حد لأحلام تسلا؟

هل ستتمكن ميرسيدس بينز الكهربائية من وضع حد لأحلام تسلا؟

تصاعدت حدة المنافسة في سوق السيارات الكهربائية في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ وذلك بسبب ما يبذله الكثير من صناع السيارات حول العالم من جهود لإطلاق سيارات كهربائية لتحدي سيارات شركة تسلا (Tesla) والتي عرفت بإنها رائدة صناعة السيارات الكهربائية حول العالم حتى الآن. وعلى الرغم من هذه المنافسة الشديدة لم يستطع أحد من صناع السيارات أن يتحدى تسلا بشكل يهدد مكانتها في سوق السيارات الكهربائية الذي تهيمن عليه بامتياز. ولكن في الحقيقة هناك بعض رواد صناع السيارات المتفوقين يمكنهم تحدي تسلا في هذا المجال وزعزعة سيطرتها على هذا السوق.

وتعتبر ميرسيدس بينز (Mercedes-Benz) الآن أحدث المنافسين في سوق السيارات الكهربائية، حيث قامت بإطلاق سيارتها النموذجية الكهربائية والتي من المفترض أن تحقيق الأفضلية والتفوق على تسلا موديل 3 (Tesla Model 3) والتي تهيمن على السوق بشكل هائل. وتخطط مجموعة دايملر (Daimler) لاستثمار ما يزيد عن 589 مليون دولار في إنتاج السيارات الكهربائية وسيكون مقر الإنتاج في هامباخ (Hambach) في فرنسا ليكون مركزاً لإنتاج أكثر من 10 سيارة كهربائية بحلول عام 2022.

 

الموديل النموذجي

من المقرر أن يرتكز تصميم الموديل الجديد لسيارة ميرسيدس الكهربائية الجديدة على تصميم السيارة الكهربائية النموذجية كونسيبت إي كيو أي (Concept EQA) والتي عرضت في أيلول 2017 وتستطيع السير لمسافة 250 ميل ويمكن شحنها بدون أن يتم توصيلها بالكهرباء. وفي الواقع فإن لدى ميرسيدس بينز خطة لإنتاج سيارة الدفع الرباعي الكهربائية إي كيو سي (EQC) مع بداية 2019 في مصانعها في بيرمن (Bremen). وستعتمد ميرسيدس في تصميم إي كيو سي بشكل أساسي على منصة جي إل سي (GLC platform). وكانت ميرسيدس قد حققت رقماً قياسياً في المبيعات لخط الإنتاج "جي إل أي" (GLA) و "جي إل سي" (GLC) وتشير التوقعات إن خط الإنتاج هذا سيحقق المزيد من المبيعات ليحطم أرقام قياسية جديدة مع إطلاق إي كيو سي.

 

مزايا الإنتاج

ستقوم ميرسيدس بإنتاج سيارتها الكهربائية الجديدة في مصانعها الواقعة في هامباخ وهو المقر الذي تقوم به الشركة بإنتاج سياراتها الذكية، ليكون هذا المصنع مستقبلاً جزءاً لا يتجزأ من شبكة مصانع ميرسيدس. وسيعتمد تصميم جميع الموديلات الكهربائية التي ستنتجها الشركة في المستقبل على الموديلات المشهورة من الفئات أي (A-Class) و بي (B-Class) و جي إل أي (GLA). 

ومن المقرر أيضاً أن تتشارك هذه السيارات الكهربائية الجديدة التي ستنتجها ميرسيدس في منصة الإنتاج مع باقي سيارات البنزين والديزل والسيارات الهجينة التي تنتجها الشركة مما سيمكنها من تعزيز مستوى الإنتاج مع إزدياد الطلب في المستقبل ويسمح لها بتلافي أي عيوب في الإنتاج كتلك التي عانت منها تسلا. وعلى الرغم من تميز تسلا بالخبرة والتقنية العالية في إنتاج البطاريات المتفوقة لسياراتها، إلا أن ميرسيدس تتمتع بالأفضلية والتفوق بما تمتلكه من خبرة ومهارة تشغيلية وتقنيات عالية في إنتاج السيارات.

وستلعب هذه الخبرة والمهارة التشغيلية في إنتاج السيارات دوراً كبيراً في تحديد الرابح في هذه المنافسة المرتقبة والتي تمتلك فيها ميرسيدس بينز فرصاً هائلة لتسطير على سوق السيارات الكهربائية. فهل تعتقد إن ما ستقوم به ميرسيدس سيكون خط النهاية لإحلام تسلا وسيطرتها على سوق السيارات الكهربائية؟ شاركنا رأيك وتعليقاتك حول الموضوع في صندوق التعليقات في الأسفل.

اضغط على الصورة لتكبيرها